قوله تعالى { وَٱلْخَيْلِ ٱلْمُسَوَّمَةِ وَٱلأَنْعَامِ وَٱلْحَرْثِ }. لم يبين هنا كم يدخل تحت لفظ الأنعام من الأصناف. ولكنه قد بين في مواضع أخر أنها ثمانية أصناف هي الجمل والناقة والثور والبقرة والكبش والنعجة والتيس والعنز كقوله تعالى{ وَمِنَ ٱلأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً } الأنعام 142 ثم بين الأنعام بقوله{ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مَّنَ ٱلضَّأْنِ ٱثْنَيْنِ } الأنعام 143 يعني الكبش والنعجة{ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ } الأنعام43 يعني التيس والعنز إلى قوله{ وَمِنَ ٱلإِبْلِ ٱثْنَيْنِ } الأنعام 144 يعني الجمل والناقة{ وَمِنَ ٱلْبَقَرِ ٱثْنَيْنِ } الأنعام144 يعني الثور والبقرة وهذه الثمانية هي المرادة بقوله{ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } الزمر 6 وهي المشار إليها بقوله{ فَاطِرُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ ٱلأَنْعَامِ أَزْواجاً } الشورى 11 الآية. تنبيه ربما أطلقت العرب لفظ النعم على خصوص الإبل، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم " من حُمرِ النَّعَم " يعني الإبل وقول حسان رضي الله عنه