الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ وَٱلْبَنِينَ وَٱلْقَنَاطِيرِ ٱلْمُقَنْطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلْخَيْلِ ٱلْمُسَوَّمَةِ وَٱلأَنْعَامِ وَٱلْحَرْثِ ذٰلِكَ مَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ ٱلْمَآبِ }

قوله تعالى { وَٱلْخَيْلِ ٱلْمُسَوَّمَةِ وَٱلأَنْعَامِ وَٱلْحَرْثِ }. لم يبين هنا كم يدخل تحت لفظ الأنعام من الأصناف. ولكنه قد بين في مواضع أخر أنها ثمانية أصناف هي الجمل والناقة والثور والبقرة والكبش والنعجة والتيس والعنز كقوله تعالىوَمِنَ ٱلأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً } الأنعام 142 ثم بين الأنعام بقولهثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مَّنَ ٱلضَّأْنِ ٱثْنَيْنِ } الأنعام 143 يعني الكبش والنعجةوَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ } الأنعام43 يعني التيس والعنز إلى قولهوَمِنَ ٱلإِبْلِ ٱثْنَيْنِ } الأنعام 144 يعني الجمل والناقةوَمِنَ ٱلْبَقَرِ ٱثْنَيْنِ } الأنعام144 يعني الثور والبقرة وهذه الثمانية هي المرادة بقولهوَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } الزمر 6 وهي المشار إليها بقولهفَاطِرُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ ٱلأَنْعَامِ أَزْواجاً } الشورى 11 الآية. تنبيه ربما أطلقت العرب لفظ النعم على خصوص الإبل، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم " من حُمرِ النَّعَم " يعني الإبل وقول حسان رضي الله عنه
وكانت لا يزال بها أنيس خلال مروجها نعم وشاء   
أي إبل وشاء.