الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ }

لفظة هل هنا يراد بها التمني، والآية تدل على أنهم تمنوا التأخير والإنظار أي الإمهال، وقد دلت آيات أخر على طلبهم ذلك صريحاً، وأنهم لم يجابوا إلى ما طلبوا، كقوله تعالى:وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوۤاْ أَقْسَمْتُمْ مِّن قَبْلُ مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ } [إبراهيم: 44] وأوضح أنهم لا ينظرون في آيات من كتابه كقوله تعالى:فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } [الأنبياء: 40] وقوله تعالى:وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ } [الحجر: 8] إلى غير ذلك من الآيات.