ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة " أن " { وَمَن يَأْتِهِ } يوم القيامة في حال كونه { مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ ٱلصَّالِحَاتِ } أي في الدنيا حتى مات على ذلك { فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ } عند الله { ٱلدَّرَجَاتُ ٱلْعُلَىٰ } والعلى جمع عليا وهي تأنيث الأعلى. وقد أشار إلى هذا المعنى في غير هذا الموضع. كقوله تعالى{ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً } الإسراء 21، وقوله{ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ } الأحقاف 19 ونحو ذلك من الآيات.