الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ ٱلأَرْضَ وَٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلْعُلَى }

في قوله { تنزيلاً } أوجه كثيرة من الإعراب ذكرها المفسرون. وأظهرها عندي أنه مفعول مطلق منصوب بنزل مضمرة دل عليها قولهمَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ } طه 2 أي أنزله الله { تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَق ٱلأَرْضَ } الآية أي فليس بشعر ولا كهانة ولا سحر ولا أساطير الأولين كما دل لهذا المعنى قوله تعالىوَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } الحاقة 41 - 43 والآيات المصرحة بأن القرآن منزل من رب العالمين كثيرة جداً معروفة كقولهوَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } الشعراء 192 الآية وقولهتَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ } الزمر 1 وقولهتَنزِيلٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } فصلت 2 والآيات بمثل ذلك كثيرة جداً.