قوله تعالى { وَآتَيْنَا عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱلْبَيِّنَاتِ }. لم يبين هنا ما هذه البينات ولكنه بينها في مواضع أخر كقوله{ وَرَسُولاً إِلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِيۤ أَخْلُقُ لَكُمْ مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيْئَةِ ٱلطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَأُبْرِىءُ ٱلأَكْمَهَ وٱلأَبْرَصَ وَأُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ } آل عمران 49 إلى غير ذلك من الآيات. قوله تعالى { وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ }. هو جبريل على الأصح، ويدل لذلك قوله تعالى{ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } الشعراء 193 الآية، وقوله{ فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا } مريم 17 الآية.