قوله تعالى { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ }. ظاهره أن ما في الأرض جميعاً خلق بالفعل قبل السماء، ولكنه بين في موضع آخر أن المراد بخلقه قبل السماء، تقديره. والعرب تسمي التقدير خلقاً كقول زهير
ولأنت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري
وذلك في قوله{ وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا } فصلت 10، ثم قال { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ } الآية.