اعلم أن في قوله " مخلصاً " قراءتين سبعيتين قرأه عاصم وحمزة والكسائي بفتح اللام بصيغة اسم المفعول، والمعنى على هذه القراءة أن الله استخلصه واصطفاه ويشهد لهذا المعنى قوله تعالى{ قَالَ يٰمُوسَىٰ إِنِّي ٱصْطَفَيْتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَٰلَٰتِي وَبِكَلَٰمِي } الأعراف 144 الآية. ومما يماثل هذه القراءة في القرآن قوله تعالى{ إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى ٱلدَّارِ } ص 46 فالذين أخلصهم الله هم المخلصون بفتح اللام، وقرأه نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر " مخلصاً " بكسر اللام بصيغة اسم الفاعل. كقوله تعالى{ وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ } البينة 5، وقوله تعالى{ قُلِ ٱللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي } الزمر 14 الآية.