الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً }

معنى قوله " غوراً " أي غائراً. فهو من الوصف بالمصدر. كما قال في الخلاصة
ونعتوا بمصدر كثيراً فالتزموا الإفراد والتذكيرا   
والغائر ضد النابع. وقوله { فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً } لأن الله إذا أعدم ماءها بعد وجوده، لا تجد من يقدر على أن يأتيك به غيره جل وعلا. وأشار إلى نحو هذا المعنى في قوله تعالىقُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ } الملك 30 ولا شك أن الجواب الصحيح لا يقدر على أن يأتينا به إلا الله وحده. كما قال هنا { فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً }.