الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً }

أي خالدين في جنات الفردوس لا يبغون عنها حولاً، أي تحولاً إلى منزل آخر، لأنها لا يوجد منزل أحسن منها يرغب في التحول إليه عنها، بل هم خالدون فيها دائماً من غير تحول ولا انتقال. وهذا المعنى المذكور هنا جاء موضحاً في مواضع أخر، كقولهٱلَّذِيۤ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلْمُقَامَةِ } فاطر 35 أي الإقامة أبداً، وقولهوَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً } الكهف 2-3، وقولهإِنَّ هَـٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ } ص 54، وقولهعَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } هود 108، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على دوامهم فيها، ودوام نعيمها لهم، والحول اسم مصدر بمعنى التحول.