استئناف بياني عن جملة{ أم لكم أيمان علينا بالغة } القلم 39، لأن الأيمان وهي العهود تقتضي الكفلاء عادة قال الحارث بن حِلِّزة
واذكُروا حِلف ذِي المَجاز وما قُدِّ م فيه العهودُ والكفلاء
فلما ذُكر إنكار أن يكون لهم عهود، كُمل ذلك بأن يطلب منهم أن يعينوا من هم الزعماء بتلك الأيمان. فالاستفهام في قوله { سلهم أيهم بذلك زعيم } مستعمل في التهكم زيادة على الإِنكار عليهم. والزعيم الكفيل وقد جعل الزعيم أحداً منهم زيادة في التهكم وهو أن جعل الزعيم لهم واحداً منهم لعزتهم ومناغاتهم لكبرياء الله تعالى.