الرئيسية - التفاسير


* تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ }

هذا راجع إلى قوله في طالع السورةهدى وبشرى للمؤمنين } النمل 2 ذكر هنا لاستيعاب جهات هدي القرآن. أما كونه هدى للمؤمنين فظاهر، وأما كونه رحمة لهم فلأنهم لما اهتدوا به قد نالوا الفوز في الدنيا بصلاح نفوسهم واستقامة أعمالهم واجتماع كلمتهم، وفي الآخرة بالفوز بالجنة. والرسالة المحمدية وإن كانت رحمة للعالمين كلهم كما تقدم في قوله تعالىوما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } في سورة الأنبياء 107 فرحمته للمؤمنين أخص. والتأكيد بـــ { إن } منظور فيه إلى المعرض كما تقدم في قولهوإن ربك لذو فضل على الناس } النمل 73.