أُمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقول لهم هذه الكلمة ولذلك فصل فعل{ قل } وتقدم نظيره في سورة الأنعام 11. والمناسبة في الموضعين هي الموعظة بحال المكذبين لأن إنكارهم البعث تكذيب للرسول وإجرام. والوعيد بأن يصيبهم مثل ما أصابهم إلا أنها هنالك عُطفت بــــ { ثم انظروا } وهنا بالفاء { فانظروا } وهما متئايلان. وذكر هنالك{ عاقبة المكذبين } الأنعام 11 وذكر هنا { عاقبة المجرمين } والمكذبون مجرمون. والاختلاف بين الحكايتين للتفنن كما قدمناه في المقدمة السابعة.