الرئيسية - التفاسير


* تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً }

استئناف ابتدائي جيء به لمقابلة حال المشركين في الآخرة بضدها من حال أصحاب الجنة وهم المؤمنون، لأنه لما وصف حال المشركين في الآخرة عُلم أن لا حظ لهم في الجنّة فتعينت الجنة لغير المشركين يومئذ وهم المؤمنون، إذ أهل مكة في وقت نزول هذه الآية فريقان مشركون ومؤمنون. فمعنى الكلام المؤمنون يومئذ هم أصحاب الجنة وهم { خير مستقراً وأحسن مقيلاً }. والخير هنا تفضيل، وهو تهكم بالمشركين، وكذلك { أحسن }. والمستقر مكان الاستقرار. والمقيل المكان الذي يؤوى إليه في القيلولة والاستراحة في ذلك الوقت من عادة المترفين.