الرئيسية - التفاسير


* تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقُل رَّبِّ ٱغْفِرْ وَٱرْحَمْ وَأنتَ خَيْرُ ٱلرَّاحِمِينَ }

عطف على جملةومن يدع مع الله إلهاً آخر } المؤمنون 117 إلخ باعتبار قوله { فإنما حسابه عند ربه }. فإن المقصود من الجملة خطاب النبي صلى الله عليه وسلم بأن يدعو ربه بالمغفرة والرحمة. وفي حذف متعلق { اغفر وارحم } تفويض الأمر إلى الله في تعيين المغفور لهم والمرحومين، والمراد من كانوا من المؤمنين ويجوز أن يكون المعنى اغفر لي وارحمني، بقرينة المقام. وأمره بأن يدعو بذلك يتضمن وعداً بالإجابة. وهذا الكلام مؤذن بانتهاء السورة فهو من براعة المقطع.