الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلاَ تَتَنَاجَوْاْ بِٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ ٱلرَّسُولِ وَتَنَاجَوْاْ بِٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا تَنَاجَيْتُمْ } في أنديتكم وفي خلواتكم. { فَلاَ تَتَنَـٰجَوْاْ بِٱلإثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ ٱلرَّسُولِ } كما يفعله المنافقون، فالخطاب للخلص تعريضاً بالمنافقين، وجوز جعله لهم وسموا مؤمنين باعتبار ظاهر أحوالهم.

وقرأ الكوفيون والأعمش وأبو حيوة ورويس ـ فلا تنتجوا ـ مضارع انتجى. وقرأ ابن محيصن ـ فلا تناجوا ـ بإدغام التاء في التاء، وقرىء بحذف إحداهما.

{ وَتَنَـٰجَوْاْ بِٱلْبِرّ وَٱلتَّقْوَىٰ } بما يتضمن خير المؤمنين والاتقاء عن معصية الرسول صلى الله عليه وسلم { وَٱتَّقَوْاْ } فيما تأتون وما تذرون { ٱللَّهَ ٱلَّذِى إِلَيْهِ } وحده لا إلى غيره سبحانه استقلالاً أو اشتراكاً { تُحْشَرُونَ } فيجازيكم على ذلك.