{ إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ } في محل رفع على أنه بدل من ضمير{ يُنصَرُونَ } [الدخان: 41] أو في محل نصب على الاستثناء منه أي لا يمنع من العذاب إلا من رحمه الله تعالى وذلك بالعفو عنه وقبول الشفاعة فيه. وجوز كونه بدلاً أو استثناءً من { مَوْلَى } وفيه كما في الأول دليل على ثبوت الشفاعة لكن الرجحان للأول لفظاً ومعنى. والاستثناء من أي كان متصل، وقال الكسائي: إنه منقطع أي لكن من رحمه الله تعالى / فإنه لا يحتاج إلى قريب ينفعه ولا إلى ناصر ينصره، ولا وجه له مع ظهور الاتصال، نعم إنه لا يتأتى على كون الاستثناء من الضمير وكونه راجعاً للكفار فلا تغفل. { إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ } الغالب الذي لا ينصر من أراد سبحانه تعذيبه { ٱلرَّحِيمِ } لمن أراد أن يرحمه عز وجل.