{ أَوَ لَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } استشهاد على ما قبله من جريان سنة الله تعالى على تعذيب المكذبين بما يشاهدونه في مسايرهم ومتاجرهم في رحلتهم إلى الشام واليمن والعراق / من آثار الأمم الماضية وعلامات هلاكهم، والهمزة للإنكار والواو للعطف على مقدر يليق بالمقام على رأي أي أقعدوا ولم يسيروا، وقوله تعالى: { وَكَانُواْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً } في موضع الحال بتقدير قد أو بدونها. { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعْجِزَهُ } أي ليس من شأنه عز شأنه أن يسبقه ويفوته { مِن شَىْء } أي شيء و(من) لاستغراق الأشياء { فِي ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَلاَ فِى ٱلأَرْضِ } هو نظير{ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً } [الكهف: 49] والواو حالية أو عاطفة. وفي «الإرشاد» الجملة اعتراض مقرر لما يفهم مما قبله من استئصال الأمم السالفة، وظاهره أن الواو اعتراضية. { إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً } مبالغاً في العلم والقدرة، والجملة تعليل لنفي الإعجاز.