الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخْتِلاَفُ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

{ وَهُوَ ٱلَّذِى يُحْيىِ وَيُمِيتُ } من غير أن يشاركه في ذلك شيء من الأشياء { وَلَهُ } تعالى شأنه خاصة { ٱخْتِلَـٰفُ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ } أي هو سبحانه وتعالى المؤثر في اختلافهما أي تعاقبهما من قولهم: فلان يختلف إلى فلان أي يتردد عليه بالمجيء والذهاب أو تخالفهما زيادة ونقصاً، وقيل: المعنى لأمره تعالى وقضائه سبحانه اختلافهما ففي الكلام مضاف مقدر، واللام عليه يجوز أن تكون للتعليل { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أي ألا تتفكرون فلا تعقلون أو أتتفكرون فلا تعقلون بالنظر والتأمل أن الكل صار منا وأن قدرتنا تعم جميع الممكنات التي من جملتها البعث. وقرأ أبو عمرو في رواية { يَعْقِلُونَ } على أن الالتفات إلى الغيبة لحكاية سوء حال المخاطبين [لغيرهم]، وقيل: على أن الخطاب الأول لتغليب المؤمنين وليس بذاك.