الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ }

{ قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ } لا تخف وقرأ الحسن { لا توجل } بضم التاء مبنياً للمفعول من الإيجال، وقرىء { لا تواجل } من واجله بمعنى أوجله و { لا تاجل } بإبدال الواو ألفاً كما قالوا تابة في توبة. { إِنَّا نُبَشّرُكَ } استئناف في معنى التعليل للنهي عن الوجل فإن المبشر [به] لا يكاد يحوم حول ساحته خوف ولا حزن كيف لا وهي بشارة ببقائه وبقاء أهله في عافية وسلامة زماناً طويلاً. { بِغُلَـٰمٍ } هو إسحاق عليه السلام لأنه قد صرح به في موضع آخر، وقد جعل سبحانه البشارة هنا لإبراهيم وفي آية أخرى لامرأته ولكل وجهة، ولعلها هنا كونها أوفق بإنباء العرب عما وقع لجدهم الأعلى عليه السلام، ولعله سبحانه لم يتعرض ببشارة يعقوب اكتفاءً بما ذكر في سورة هود، والتنوين للتعظيم أي بغلام عظيم القدر { عَلِيمٍ } ذي علم كثير، قيل: أريد بذلك الإشارة إلى أنه يكون نبياً فهو على حد قوله تعالى:وَبَشَّرْنَـٰهُ بِإِسْحَـٰقَ نَبِيّاً } [الصافات: 112].