الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِب }

{ كَلاَّ } ردع للناهي أيضا * { لاَ تُطِعْهُ } يا محمد في ترك العبادة وعن ابن عمر بينما أنا في بدر إذ خرج رجل من الأرض في عنقه سلسلة يمسك طرفها أسود فقال يا عبدالله اسقني فقال ابن عمر لا أدري أعرف اسمي أو كما يقول الرجل يا عبد الله وقال لي الأسود لا تسقه فإنه كافر ثم اجنذبه فدخل الأرض فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاخترته فقال أو قد رأيته ذلك عدو الله أبو جهل وذلك عذابه إلى يوم القيامة وذلك أنه لما لن ينته أخذه الله يوم بدر. * { وَاسْجُدْ } دم على السجود والمراد الصلاة { وَاقْتَرِبْ } لله بسجودك وفي الحديث أقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجدا والشافعي يسجد هنا، وعن أبي هريرة سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فياقرأ باسم ربك } وإذا السماء انشقت } وليس في ذلك عندنا سجود ولو صح الحديث لوجب الوقوف معه وفي رواية زيادة في آخر الحديث فأكثروا من الدعاء في السجود فضمن أن يستجاب لكم واغتنموا الدعاء عند نزول المطر وعن ربيعة ابن كعب الإسلمي كنت أبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوءه وحاجته فقال لي سل فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود. وروي أنه كان يبيت عند باب النبي صلى الله عليه وسلم فيسمعه الهون من الليل يقول سمع الله لمن حمده والهون يقول الحمد لله رب العالمين، وعن ابن وهب عن جماعة من العلماء أن قوله اسجد خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وقوله اقترب خطاب لأبي جهل أي اقترب اجتربت حتى ترى كيف تهلك والتأويل الأول أظهر بدليل الأحاديث، أمال حمزة والكسائي أواخر آي هذه السورة من لدن ليطغى إذا يرى وأمال أبو عمرو يرى وحده وما عداه بين بين وأخلص الباقون فتح الكل. اللّهم ببركة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبركة السورة أخز النصارى وأهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.