الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوۤاْ أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }

{ والَّذين آمنُوا وهاجَرُوا وجاهَدُوا فى سَبيلِ اللهِ والَّذينَ آووْا ونَصرُوا أولئك هُم المؤمنُونَ حقًّا } كرر ذلك لتأكيد الهجرة، ولتعظيم المهاجرين والأنصار، كذا قيل ومراد قائله تكرار ذكر المؤمنين المهاجرين المجاهدين، والمؤوين الناصرين لا تكرار الجملة، وإلا فهذه حكم لهم بكمال الإيمان وما بعده من المغفرة والرزق، والأولى فى الموالاة، بل قال بعضهم المراد فى الأولى المهاجرون الأولون، وهم من هاجر إلى المدينة أولا، وفى الثانية المهاجرون إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وهم أصحاب الهجرتين، فلو قيل المراد فى الأولى المهاجرون أو غيرهم، وفى الثانية أصحاب الهجرتين تخصيصا لهم بالذكر بعد العموم لكان أولى. { لَهم مغْفرةٌ } عظيمة { ورزْقٌ كَريمٌ } حسن واسع دائم لا ينغصه شئ، لا تبعة فيه ولا منة، ولا تعب، ولا يستحيل غائطا ولا بولا خالص عن كل مذمة.