{ فلنقُصَّنَّ عَليْهم } أى لنخبرنهم بما أظهروا وما أبطنوا قصة قصة، والهاء للمرسلين أو لهم وللمرسل إليهم { بعِلمٍ } متعلق بمحذوف حال، أى كائنين بعلم ظاهرهم وباطنهم، أو علم بمعنى معلوم فيتعلق بنقصَّ أى لنقصن عليهم بمعلومنا، وقيل لنقصن عليهم بحقيقة ويقين، وقد تقول الرسل لشدة هول ذلك اليوم لا علم لنا، فيقص الله عليهم بلسان ملك أو بصحائف. قال ابن عباس يوضع الكتاب يوم القيامة، فيتكلم بما كانوا يعملون، وتكلم الكتاب بذلك هو تضمنه له، واشتماله عليه. { ومَا كنَّا غَائبينَ } ولو فى أقل من لحظة عن قلوبهم وجوارحهم، فلا يخفى علينا شىء منهم، ولا نزيد عليهم شيئا ولا ننقص، كالوزن المحكم، ويجازى على ذلك.