الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ٱدْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ }

{ ألَهمْ } الاستفهام إنكار وتوبيخ { أرْجلٌ يمشُونَ بها أمْ لَهم أيدٍ يبْطشُون بِها } بكسر الطاء عند نافع، والحسن، والأعرج، وقرأ أبو جعفر، وشيبة، ونافع فى رواية عنه بضم الطاء، والبطش الضرب بشدة، وعلامة الرفع فى أيدٍ الضمة المقدرة على الياء المحذوفة للتنوين، وأم منقطعة بمعنى بل والهمزة، وكذا فيما بعد وليست المتصلة والمنقطعة واحدة فى الصناعة كما زعم عياض. { أمْ لَهم أعْينٌ يُبْصرونَ بِها أمْ لَهم آذانٌ يَسْمعونَ بِها } وذلك أن الأصنام ولو صورت بأرجل وأيد وأعين وآذان، لكن لا تمشى ولا تبطش، بل لا تتحرك ولا تبصر ولا تسمع، فكيف تعبدونها أو تطلبونها فى حوائجكم { قُلْ ادْعُوا شُركاءَكُمْ } اعبدوها لتنصركم علىَّ أو اطلبوها أن تنصركم علىَّ { ثم كِيدُونِ } امركوا بى أنتم، أو أنتم وهى، حذف نافع وغيره ياء المتكلم هنا وصلا ووقفا، وكذا غيره إلا أبا عمرو فأثبتها فى الوصل، وإلا هشاما فأثبتها وصلا ووقفا على خلاف عنه، وروى عن نافع أيضا إثباتها وصلا { فلا تُنظِروُنِ } بحذف الياء وصلا ووقفا، أى لا تهلونى بل اعجلوا فإنى لا أبالى بكم، ولا تصلون إلىَّ، قال الحسن كانوا يخوفونه بآلهتهم فنزلت الآية.