الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلْهُدَىٰ لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَٰمِتُونَ }

{ وإنْ تَدْعُوهم } الخطاب للمؤمنين، والهاء للكافرين، وأجاز بعضهم أن يكون الخطاب للمؤمنين والكافرين، والهاء للأصنام، على قراءة أيشركون بالتحتية، وللكافرين فقط، والهاء للأصنام على القراءة بالفوقية { إلى الهدَى } الإسلام { لا يتَّبعُوكم } لأن الله طبع على قلوبهم، وإذا جعلت الهاء للأصنام فالمعنى إن تدعوا الأصنام إلى أن يهدوكم إلى الرشاد من أمر الدنيا لم يتبعوكم إلى مرادكم ولم يجيبوكم، وقراء غير نافع بتشديد التاء وفتحها وكسر الباء بعدها. { سَواءٌ عليْكُم أدَعوْتُموهُم أم أنتُم صامِتُونَ } ساكتون عن الدعاء، عطف الاسمية على الفعلية، مع أن الاسمية للثبات، والفعلية للحدوث، ليدل على أن حدوث دعائهم، وثبوت صمتهم سواء فى عدم التبع، فدعاؤكم أيها المسلمون لا يفيد إسلام المشركين المطبوع عليهم، أو دعاؤكم أيها الكافرون فقط، أو الكافرون والمسلمون الأصنام لو دعوتموها يا مسلمين لا يفيد شيئا، أو دعاؤكم أيها الكفار الأصنام إذا دهاكم أمر كصمتكم السابق قبل أن يدهاكم.