الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ }

{ وممَّن خَلقْنا أمةٌ يهدُونَ بالحَقِّ وبهِ يعْدِلُونَ } هم المهاجرون والأنصار الذين لم يبدلوا ولم يغيروا، والتابعون بإحسان إلى يوم الدين، وكان صلى الله عليه وسلم إذا قرأ الآية قال " هذه لكم وقد أعطى قوم موسى قبلكم مثلها " وقال " لا تزال طائفة بامغرب قائمة بأمر الله لا يضرهم من ناوأهم حتى يأتى أمر الله " أى لا يضرهم فى الدين، فلا تخلو الأمة من قائم بالحق عامل به هادٍ إليه، وروى " أن من أمتى قوما على الحق حتى ينزل عيسى " وقال الكلبى هم فى الآية الذين آمنوا من أهل الكتاب وقيل العلماء والدعاة إلى الدين، وقال النحاس إن ذلك من لدن آدم إلى قيام الساعة، فلا تخلو الدنيا فى وقت من داع إلى الحق، ويقويه ما قيل إن الآية فى مقابلةولقد ذرأنا لجهنم كثيرا } الخ فكأنه قيل وذرنا للجنة أمة يهدون بالحق الخ، ولو أريد طائفة منقطعة فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره لم يكن لذكر ذلك فائدة لأنه معلوم.