الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ }

{ قُلْ أَرَأَيْتُم إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ } مطلقا وقيل ماء زمزم قيل وميمون { غَوْراً } مصدر واطلق على الماء مبالغة أو ذا غورا وغائر أي غائبا في الارض لا تناله الدلاء والايدي. { فَمَن يَأَتِيكُم } انكار أي لا يأتيكم احد { بِمَاءٍ مَّعِينٍ } ظاهر على الارض تناله اليد والدلو وقيل المعين العذب وعليه ابن عباس ذكر لهم ما يشتد عليهم فقد وهو الماء العذب فانهم أشد اليه حاجة شرباً وغيره وقيل معين بمعنى كثير كاف وقيل بمعنى جار ونسب لابن عباس وقال الحسن المعين الذي هو من العين واذا كان لا يقدر احد ان يأتي بماء معين سوى الله كما تقرون فلم تعبدون سواه وكيف تنكرون ان يبعثكم. وتليت الاية عند جاهل فقال يأتي به القوس والمعاول فذهب ماء عينه نعوذ بالله من الجرأة على الله وأياته. اللهم ببركة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وبركة هذه السورة اخز النصارى واهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.