وفي ذكر هول الموت القبر والبلا عن الشغل للذات للمرء زاجر ابعد اقتراب الاربعين تربص وشيب فذاك منذر لك ذاعر فكم في بطون الارض بعد ظهورها محاسنهم فيها بوال دواثر وانت على الدنيا مكب منافسٍ لخطابها فيها حريص مكاثر على خطر تمسي وتسبح لاهياً اتدري بماذا لو عقلت تخاطر وان امرأ يسعى لدنياه جاهدا ويذهل عن اخراه لا شك خاسر كأنك مغتر بما انت سائر لنفسك عمدا وعن الرشد حائر فجد ولا تغفل فعيشك زائل وانت الى دار المنية صائر ولا تطلب الدنيا فإن طلابها وان نلت منها ثروة لك ضائر وكيف يلذ العيش من هو موقن بموقف عدل حين تلْي السرائر لقد خضعت واستسلمت وتضاءلت لعزة ذي العرش الملوك الجبابر | | |