الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ }

{ هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ } وقرىء نبيه { بِالهُدَى } القرآن أو المعجزة { وَدِينِ الحَقِّ } الملة الحنيفية { لِيُظْهِرِهُ } يعليه ويغلبه { عَلَى الدِينِ كُلِّهِ } ال للأستغراق أي على جميع الاديان وقد كان ذلك مابقي دين إلا تحت الاسلام مقهور وقال مجاهد إذ نزل عيسى لم يكن في الارض إلا دين الاسلام وقيل لم يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان ذلك وفي الحديث " لايبقى أهل بيت مدر وبر إلا دخله الاسلام يعز عزيزاً ويذل ذليلاً " أي من هو أهل للعز عند الله ومن هو أهل للذل. وعن الحسن عنه صلى الله عليه وسلم " نحن الانبياء اخوة لعلات امهاتها شتى وديننا واحد وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم ليس بيني وبينه نبي وانه نازل لا محالة فإذا نزل فاعرفوه فإنه مربوع الخلق إلى الحمرة البياض كأنه رأسه يقطر ماء ". { وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ } اظهاره.