الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي ٱسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } * { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى ٱلإِسْلاَمِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ }

{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِى إِسْرَائِيلَ } لم يقل يا قوم لانه لا نسب له فيهم { إِنِّى رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُّصَدَِّقاً } حال من رسول أو من ضميره { لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّورَاةِ } واحكامها. { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِى مِن بَعْدِى } وقرىء باسكان الياء وتحذف للساكن وهو قراءة ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي والفتح اختيار الخليل وسيبويه وليس قوله اليكم استقراريا حتى تكون الحالية من الضمير المستتر فيه فانه لغو لا ضمير فيه. { أسْمُهُ أَحْمَدُ } هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذكر اول الكتب المشهورة التي حكم به النبيون وآخر الانبياء اشارة الى ان دينه التصديق بجميع الانبياء وكتبهم وايمانه بالتوراة بما فيها قال الحواريون لعيسى يا روح الله هل من بعدنا من امة قال نعم امة احمد حكماء علماء ابرار اتقياء كأنهم من الفقه انبياء يرضون من الله باليسير من الرزق ويرضى الله منهم باليسير من العمل وفي الحديث " أنا أحمد وأنا محمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا الهادي وأنا العاقب وأنا الخاتم " معنى الماحي الذي يمحو الله بدينه الكفر، ومعنى العاقب أنه لا نبي بعده، والحاشر الذي لا يحشر الناس يوم القيامة على عقبه. قال ابو موسى سمعت النجاشي يقول أشهد ان محمداً رسول الله وانه الذي بشر به عيسى ولولا ما انا فيه من الملك وما تحملت من أمر الناس لاتيته حتى أحمل نعليه قال عبد الله بن سلام مكتوبة في التوراة صفة محمد وعيسى بن مريم يدفن معه انتهى. قالوا وقد بقي في البيت موضع قبر هو قبر عيسى عليه السلام، وأحمد منقول من الفعل المضارع او من اسم التفضيل من المبني للفاعل أي اكثر حمدا لله من غيره أو من المبني للمفعول أي يحمده الناس اكثر من غيره وهذا مرجوح وسميت امته في كتب الانبياء الحمادين ولم يسم احد به قبله وأما محمد فقد سمي به ستة رجال حين شاع انه قرب مبعث نبي اسمه محمد، قاله عياض في الشفاء وقال ابن خالوية والسهيلي ثلاثة قلت بل خمسة عشر محمد ابن عدي بن ربيعة ومحمد بن أُحيحة بهمزة مضمومة فحاء مهملة مفتوحة فياء مثناة تحت ساكنة فحاء مهملة، ومحمد بن اسامة، ومحمد بن البراء، ومحمد بن الحارث، ومحمد بن حرماز،ومحمد بن حمران، ومحمد بن خزاعة، ومحمد بن يحمد، ومحمد بن خولى،ومحمد بن سفيان، ومحمد بن اليحمدي، ومحمد بن يزيد، ومحمد بن الاسيدي، ومحمد بن المقيمني ولم يظهر على يد واحد منهم ما يشكك الناس ولم يدركوا الاسلام إلا الاول فقيل ادركه والا الرابع فهو صحابي جزماً وذكر عياض محمد بن مسلمة الانصاري وليس شيء فإنه ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بأزيد من عشرين سنة وعن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم

السابقالتالي
2