الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْغَنِيُّ ٱلْحَمِيدُ }

{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } الضمير لابراهيم ومن معه وذلك تكرير لمزيد الحث على التأسي بابراهيم عليه الصلاة والسلام ولذلك صدر بالقسم واللام وقد والقسم غاية التوكيد. { لِّمَن كَانَ يَرْجُوا اللهَ وَاليَوْمَ الأَخِرَ } بدل من لكم كل ان اريد بـ لكم خطاب من كان يرجوا وبدل بعض أن اريد خطاب الناس وقيل اشتمال وترك التأسي مؤذن بسوء العقيدة ولذا أعقبه بقوله { وَمَن يَتَوَلَّ } عن دين الله ويعرض عنه { فَإِنَّ اللهَ هُوَ الغَنِىُّ } عن الخلق { الحَمِيدُ } لاهل الطاعة اكد بالجملة الاسمية مجردة عن ان وبجملة اسمية مقرونة بها واكد بأن وبهم وتعريف طرفي هذه الجملة.