الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ ذٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

{ ذلكَ } المذكور من توحيد الله ومعرفته أو دين هؤلاء، أو ذلك الصراط المستقيم، أو ذلك المذكور من الهداية { هُدَى الله } والهدى بالمعنى المصدرى أو بمعنى ما يهدى إليه بحسب ما ترد إليه الإشارة { يَهْدى بهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِه } إلى دينه وطاعته، وهو متفضل بالهداية على من يشاء، وهاهنا أجرى الله على لسانى كالارتجال والحمد لله على كل حال
وإنى والآثام كالأحمق الذى ترامى ببحر ظلمة وهو تيار لعل الذى يداه مبسوطتان منجدى بسفينة الهدى فهو غفار   
{ ولَو أشْركُوا } أى لو أشرك بالله غيره هؤلاء الأنبياء مع فضلهم وعلو شأنهم { لحَبِط عَنْهم ما كانُوا يعْملُون } لبطل عنهم ثواب ما عملوا، وزاد مع علو شأنهم، وكانوا كغيرهم ممن أشرك، لكن وفقهم الله لا يشركون ولا يعصون.