الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِٱلظَّالِمِينَ }

{ قُلْ لو أنَّ عِنْدى ما تَسْتعجلُون به } وإنزال العذاب والاستعجال المطالبة بالشئ قبل وقته، ولذلك كأنه مذموم أو من قيام الساعة أو من أنزل الآيات المقترحة التى مضت سنة الله فى مثلها بإنزال العذاب على من طلبها ولم يؤمن بها. { لقُضِىَ الأمْر بَيْنى وبَيْنكم } لأوقعت الأمر بينى وبينكم بأن أهلككم غضباً لربى، وذلك بأن يهلك منهم من قضى الله أن لا يخرج من صلبه من يعبد الله، وذلك أن الله جل وعلا أمر ملك الجبال أن يطيعه فيما يأمره به، فقال إن شيئت أن أطبقها عليهم، فقال " لا بل أرجو أن يخرج منهم من يوحد الله ويعبده ". { والله أعْلم بالظَّالمِينَ } استدراك فى المعنى بلا إداة استدراك كأنه قال ولكن الله أعلم بالظالمين، أى الأمر إليه تعالى، فهو يؤخر من يؤخر، لأنهُ سيؤمن، ويؤخر من يؤخر، لأنه سيخرج من صلبه مؤمن ويخر من يؤخر لحكمة على طبق القضاء الأزلى، أى والله أعلم بما يستحقون من العذاب وبوقته.