الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ }

{ ولَقَد أرسَلنا إلى أممٍ من قَبْلك } رسلا فكذبوهم { فأخذْنَاهم } لتكذيبهم { بالبأساء } الفقر والمجاعة { والضرَّاءِ } المرض والوجع والخوف والذل، ولما كان المراد بالبأساء والضراء نوعا هما من المكاره، قال القاضى هما مؤنثان لا مذكر لهما، قلت لا مانع من أن يجعل الضر والبأساء مذكرهما بمعنى هما، والأكثر على أن البأساء فى المال والضراء فى البدن { لعلَّهم يتضرَّعُون } يتذللون إلينا تائبين من ذنوبهم، ومع ذلك لم يتضرعوا، وهذه الآية تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.