الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } من اليهود والنصارى بموسى وعيسى { اتَّقُوا اللهَ وَآمَنُوا بِرَسُولِهِ } محمد صلى الله عليه وسلم { يُؤْتِكُمْ } يعطم { كِفْلَيْنِ } نصيبين { مِن رَّحْمَتِهِ } كفل لإيمانكم بعيسى والانجيل وكفل لايمانكم بمحمد والقرآن وفي الحديث " ثلاثة يؤتون اجرهم مرتين رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم والعبد المملوك الذي أدى حق مولاه وحق الله ورجل كانت عنده أمة يطأها فادبها فاحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم عتقها فتزوجها فله أجران " هذا ولا يبعد ان يثابوا على دينهم بعد نسخة ببركة الاسلام ان آمنوا. وقيل الخطاب للنصارى والذين كانوا في عصره صلى الله عليه وسلم، وقالت فرقة الخطاب للمؤمنين من الامة فمعنى آمنوا دوموا على الايمان يؤتكم كفلين بالاضافة الى ما كان قبل يعطونه أو كفلين كأهل الكتاب في قوله يؤتون أجرهم مرتين لانكم مثلهم في الايمان لا نفرق بين احد من رسله قال ابو موسى كفلين ضعفين بلغة الحبشة. { وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ } في ظلمات الصراط كما مر وقيل الهدى والبيان وقيل القرآن { وَيَغْفِرْ لَكُمْ } ذنوبكم { وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } لمن تاب.