الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ }

{ مَاَ ضَلَّ صَاحِبُكُمْ } جواب القسم { وَمَا غَوَى } قال الرازي اكثر المفسرين لم يفرقوا بين الضلال والغي وبينهما فرق فالغي فى مقابلة الرشد والضلال أعم منه، وقيل الضلال والغي وبينهما فالغي في مقالبة الرشد الباطل وقيل الغي الجهل، وقيل الضلال أن لا يجد السالك إلى مقصده طريقا اصلا والغي ان يجده ولا يتبعه والضلال اكثر استعمالا والصاحب النبي صلى الله عليه وسلم والخطاب لقريش والمراد نفي ما نسبوه اليه وهذه أول سورة اعلن بها رسول صلى الله عليه وسلم وجهر بقراءتها في الحرم والمشركون يستمعون وفيها سجد وسجد معه المؤمنون والمشركون والجن والانس إلا ابا لهب فانه رفع حفنة تراب إلى جبهته وقال يكفني هذا وقال امية بن خلف وقتل كافرا. وسبب نزولها قولهم أنه يختلف القرآن والأقوال والقرينة الثانية في الآية وهي { مَاَ ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } أطول من الأولى وهيوالنجم إذا هوى } وأحسن السجع ماتساوت قرائنه نحوفى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود } ثم ما طالت قرينته الثانية كالآية، أو الثالثة نحوخذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه } إن لم تقل خذوه فغلوه قرينة واحدة.