الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }

{ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ } قيل أي غير أهل بيت من المسلمين. قال الزمخشرى وفيه دليل على ان الايمان والاسلام واحد وانهما صفتا مدح واعترض القاضي بأن ذلك لا يقتضي الاّ صدق المؤمن والمسلم على من اتبع لوطاً وذلك لا يقتضى اتحاد مفهوميهما لجواز صدق المفهومات المختلفة على ذات واحدة وقيل الايمان التصديق والاسلام العمل الصالح فذكرهم أولاً بالايمان اشعاراً بأنهم أمروا باخراج كل موحد ولو لم يعمل بالطاعات ثم ذكرهم بالاسلام اشعاراً بأنهم عملوا الصالحات وقيل الاسلام أعم فلا دلالة على اتحاد مفهوميهما والمراد لوط وابنتاه وأما امرأته فهالكة وقيل كان لوط وأهل بيته الناجون ثلاثة عشر. قال قتادة لو كان فيهم أكثر من ذلك لأنجاهم لتعلموا ان الايمان محفوظ لا ضيعة له وفي الآية قيل تحذير لقريش أن يصيبهم مثل ما أصاب قوم لوط