الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ أَوَ لَمْ يَرَوْاْ } أو لم يعلم منكرو البعث. { أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ } والعياء يطلق على فشل الأعضاء تعالى الله عنه وعنها وعلى عدم معرفة وجه الشيء تعالى الله عن ذلك. وفي ذلك رد على اليهود قبحهم الله اذ زعموا انه عيي بخلقهن فاستلقى فوضع احدى رجليه على الأخرى فاستراح* { بِقَادِرٍ } الباء زائدة لتأكيد النفي في خبر ان لتقدم النفي كأنه قيل أليس بقادر قاله ابن هشام وقرأ ابن مسعود ويعقوب باسقاطها وهو دليل الزيادة. قال الزجاج لو قلت ما ظننت أن زيداً بقائم لجاز. قال ابن هشام والذي سهل ذلك تباعد ما بينهما ولهذا لم تدخل فيأَو لم يروا ان الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم } { عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى } ايجاب للمنفي أي قدرته وواجبة لا تنقضى ولا تنقطع بالايجاد لم يعجزه خلق السموات والأرض العظام وابداعها فكيف باحياء الموتى بل الكل في قدرته سواء* { إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } وقرئ بقدر وهذا تقديره للقدرة العامة الشاملة لتلك الخاصة