الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }

{ وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ } هو هود أخوهم في النسب لا في الدين* { إِذْ } بدل اشتمال من أخا* { أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ } الباء بمعنى في متعلقة بمحذوف نكرة حال من القوم أو بمحذوف معرفة نعته والذي وقع به الانذار هوأن لا تعبدوا } أو متعلق بأنذر والأحقاف جمع حقف رمل مستطيل مرتفع فيه انحناء من أحقوقب ولم يبلغ أن يكون جبلاً وقيل الاحقاف ما استدار من الرمل وهو الشيء أعوج سكنوا بين رمال مشرفين على البحر بأرض يقال لها الشجر بشين معجمة مفتوحة وحاء مهملة ساكنة من بلاد اليمن وعن بعض بين عمان وعدن ولهمإرم ذات العماد } وقال ابن عباس الاحقاف واد بين عمان ومهرة وقيل في اليمن في حضرموت بموضع يقال له مهرة وكانوا أهل عمد سيارة في الربيع فاذا هاج العود رجعوا الى منازلهم { وَقَدْ خَلَتِ } مضت* { النُّذُرُ } الرسل جمع نذير بمعنى منذر أو انذار والجملة حال أو معترضة* { مِن بَيْنِ يَدَيْهِ } أي قبل هود* { وَمِنْ خَلْفِهِ } أي بعده يدعون الى ما يدعو هود وقرئ ومن بعده { أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللهَ } ان مفسرة ولا ناهية والتفسير للانذار الاول أو ناصبة ولا نافية فيقدر الباء أي بأن لا تعبدوا الا الله وقيل ومن خلفه الرسل في زمانه أي ومن بعد انذاره* { إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } هائل بسبب شرككم والخوف هنا تحقيق أي تعذبون ان بقيتم على عبادة غير الله أو للشك على معنى ان بقيتم على عبادة غيره عذبتم والا فلا ولا أدرى ما يختم به عليكم