الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ } * { ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ }

{ وَقِيلَ الْيَوْمَ } متعلق بقوله* { نَنسَاكُمْ } نترككم في العذاب والنسيان يستعمل للترك عمداً أو هو هنا مجاز أي نترككم ترك ما ينسى* { كَمَا نَسِيتُمْ } تركتم أو تغافلتم لعدم المبالاة كما ينسى الشيء* { لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَذَا } بدل أو بيان أو نعت ليوم أي تركتم العمل والاستعداد للقائه والايمان باللقاء واضافة اللقاء لليوم اضافة مصدر لظرفه كمكر الليل أي لقاء الله في يومكم والاشارة للتهديد باليوم الحاضر ويجوز تقدير لقاء جزاء يومكم { وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ } منزلكم ومرجعكم { وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ } يمنعونكم منها و { ذَلِكُم } الجزاء* { بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللهِ } قرآنه ودلائله* { هُزُواً } تستهزءون بها ولا تتفكرون { وَغَرَّتكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } وحسبتم ان لا حياة سواها وأنكرتم البعث { فَالْيَوْمَ } متعلق بقوله* { لاَ يُخْرَجُونَ } بالبناء للمفعول. وقرأ حمزة والكسائي بالبناء للفاعل بفتح التاء وضم الراء { مِنْهَا } من النار* { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } لا يطلب منهم أن يرضوا ربهم بالتوبة لانها لا تنفع يومئذ والاعتاب الارضاء