الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

{ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ } كل جماعة عظيمة من الناس وقال مجاهد الامة الواحد من الناس قال بعضهم هذا قلق في اللغة وان قيل في ابراهيم قس بن ساعدة أمة فانه تجوز تشريفاً وتشبيهاً* { جَاثِيَةً } أي باركة على الركب غير مطمئنة القعود قيل هي جلسة الخصم بين يدى الحاكم ينتظر القضاء وهى هيئة المذنب الخائف. قاله مجاهد وقال ابن عباس وقتادة والكلبي معناه مجتمعة من الجثوة وهي الجماعة بضم الجيم والجمع جثى كهدى. وعن قتادة معناه جماعات كالباقر والجامل للبقر والجمال وقرئ جاذية بالذال المعجمة وهو أشد من الجاثي لانه الذي يجلس على أطراف أصابعه. قال سلمان ان في القيامة ساعة هى عشر سنين يخر الجميع فيها جثواً حتى ابراهيم ينادي ربه لا أسألك الا نفسي* { كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا } وقرأ يعقوب بنصب { كُلَّ } ابدالاً من كل وتدع صفة أو مفعول ثان لترى واضافة كتاب للجنس لذا أفرد أو لان المراد يدعى كل واحد منها الى كتابه والمراد صحائف الأعمال ويحتمل عندي الكتاب المنزل عليها تحاكم اليه هل وافته أو خالفته* { الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } من خير أو شر