الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي فَٱعْتَزِلُونِ }

{ وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي } أي ان لم تخضعوا لي في تصديقي أو اللام بمعنى الباء* { فَاعْتَزِلُونِ } تنحوا عني لا موالاة بيني وبين من لم يؤمن أو لا تكونوا لي ولا عليّ والياء أثبتها ورش في الوصل. وقال ابن عباس اعتزلوا دعائي باليد واللسان والاول ضعيف لانه انما يصح كلاماً ممن هو غالب وموسى اذ ذاك غير غالب ولهذا قيل ان قوله { وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ } الخ كالنص في انه في آخر الأمر يطلب بني اسرائيل فقط الا ان أراد اعتزلوني يا كفار أكلاً وشرباً ومساً ونحو ذلك. والصحيح قول ابن عباس والذي قبله أي فليس من جزاء داعيكم للفلاح أن تضروه. وعن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه ومن سألكم بالله فاعطوه ومن استجار بالله فأجيروه ومن أتى اليكم بمعروف فكافئوه وان لم تقدروا فادعوا له حتى تعلموا ان قد كافأتموه فلم يؤمنوا