الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُواْ يَٰأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ }

{ وَقَالُواْ } عند معاينة العذاب* { يَآ أَيُّهَ } بفتح الهاء بدون ألف بعدها في الخط كما حذفت في النطق للساكن وذلك الموقف بالاسكان ومن يقف بألف أثبتها خطا وهو الكسائي وأبو عمرو { السَّاحِرُ } العالم الحاذق قالوا ذلك على جهة التعظيم فان علم السحر عندهم جسيم ممدوح فهو يقولون للعالم ساحر لاستعظامهم السحر وهذا مناسب لقولهم انا لمهتدون ولحالهم الشديدة التي هم فيها هذا هو الراجح عند الامام الثعالبي من علماء الجزائر. ورجح الزمخشري ان المراد رد النبوة وعدم تصديقها وان آياته سحر فكإنهم قالوا يا أيها الذي غلبنا بسحره لا بنبوة وقولهم هذا في تلك الحال الشديدة لشدة فرط حماقتهم ولا ينافيه قولهم انا لمهتدون فان قولهم انا لمهتدون وعد معزوم على نكثه فهو قول اللسان بدليل فلما كشفنا الخ. وقرأ ابن عامر يا أيّهُ بضم الهاء تبعاً للياء. { ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ } بما عهده عندك أو بعهده عندك أو بعهده عنك من النبوة أو من ان دعاءك يستجاب أو بما عهد عندك فوفيت به وهو الايمان والطاعة أو بما عهد عندك من كشف العذاب ان آمنا. { إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ } مؤمنون