الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }

{ وَإِنَّهُ } أي الكتاب وهو القرآن { فِي أُمِّ الْكِتَابِ } أي أصله وهو اللوح المحفوظ لانه أصل للكتاب الذى هو القرآن وغيره من الكتب السماوية والكتاب وهذا جنس وسمي اللوح المحفوظ اما لانه الاصل كما مر تنسخ منه الكتب وهمزة إن مكسورة عطفاً على الجواب أو للاستئناف وقرئ باسقاط الواوين بفتح الهمزة وكسرها في إن الأولى وقرأ حمزة والكسائي بكسر همزة لم وفي متعلقة بناء على جواز تقديم معمول خبر إن على لام التأكيد المقرون بها الخبر أو حال منه أو من ضمير كذلك* { لَدَيْنَا } أي عندنا فيه ما مر في تعليق في أو هو بدل من في ومجرورها أو حال من مجرورها أي حال كون أم الكتاب محفوظاً عندنا فى التغيير* { لَعَلِيٌّ } رفيع الشأن فى الكتب لكونه معجزاً من بينها وقيل عليّ على الكتب* { حَكِيمٌ } ذو حكمة بالغة ومشتمل عليها ومحكم لا ينسخه غيره ولا يتطرقه الفساد والبطلان وعلّي حكيم خبران لان وبعضهم يزعم ان { فِي أمِّ الكِتَابِ } خبر وعليّ خبر آخر مقرون باللام وكأنه أراد في ان أُم الكتاب خبر غير أول مقدم ولذا لم يقرن باللام وقرن الاول وهو علّي أو أراد انه خبر أول وقرن باللام لانه من أخبار ان فكأنه الاول وهو ضعيف قال قتادة وغيره معنى انه { فِي أُمِّ الْكِتَابِ } انه منسوخ فيه وهو هناك عليّ حكيم وقيل فى اللوح المحفوظ ذكره ودرجته ومكانته من العلو والحكمة وعلي كل ففي ذلك تشريف للقرآن