الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ حَتَّىٰ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يٰلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ ٱلْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ ٱلْقَرِينُ }

{ حَتَّى إِذَا جَآءَنَا } حتى اذا جاءنا الذي يعشو والشيطان وهما في سلسلة وذلك قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وأبي بكر وقرأ غيرهم { جَآءنا } بالافراد أي جاءنا الذي يعشوا وحتى ابتدائية أو غاية لقوله فهو له قرين أي يقرن به الى يوم القيامة ويقرن أيضاً بعد ذلك. قال الفخر اذا قام من قبره أخذ الشيطان بيده حتى يدخلا النار وكذا قال أبو سعيد الخدري* { قَالَ } الذي يعشو لشيطانه { يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ } أي مثل ما بين المشرق والمغرب من البعد وغلب اسم المشرق هذا هو الصحيح وعليه الاكثرون وقيل بعد مشرق الشتاء ومشرق الصيف وهو ضعيف لان المراد المبالغة في البعد وهذا البعد قليل وقيل المراد بعد المشرقين من المغربين فاكتفي بذكر المشرقين وقيل مشرق الشمس في أطول يوم ومشرقها في أقصر يوم وهو قريب من الثاني* { فَبِئْسَ الْقَرِينُ } أنت يا شيطان قال الله لهم