الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱسْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ }

{ اسْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُم } أجيبوه بالتوحيد والطاعة أو أجيبو داعي الله محمداً صلى الله عليه وسلم. { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ } هو يوم القيامة وقيل يوم الموت والمراد مصدر ميمي و { مِنَ اللهِ } خبر لا وله نعت اسمها على القول ببناء اسمها ولو منعوتاً أو خبر ثان والأول له والمراد انه لا يرده الله بعد وصول أجله أو متعلق بيأتى أي من قبل { أَن يَأْتِيَ } منه يوم لا يرده أو لا يقدر أحد على رده ويضعف تعليقه بمرد الا أن علق له برد أو بمحذوف نعت وقدر الخبر ويجوز تعليقه باستقرار المجعول خبراً أو نعتاً { مَا لَّكُم مِّن مَّلْجَإٍ } تلجأون اليه* { يَوْمَئِذٍ } أي يوم اذا أتى اليوم اذ لا مخلص لكم من العذاب وقيل من اليوم وقيل من الموت* { وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ } مصدر لنكر الثلاثي وقيل اسم مصدر أنكر والمراد انكم لا تقدرون على انكار شيء من أعمالكم تشهد عليها الملائكة وألسنتكم وجوارحكم وقيل التنكير المتعة وقيل النصرة وقيل النكير وصف الثلاثي أي لا أحد ينكر علينا ما أنتم فيه فيصرفه عنكم