الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ }

{ وَالَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ } أي الظلم من أي ظالم* { هُمْ يَنتَصِرُونَ } وقيل المراد من المشركين وان الانتصار باللسان لانهم لم يؤمروا بالقتال حينئذ والصحيح ان الظلم من أي ظالم وان الانتصار باللسان أو بالفعل. قال ابن زيد جعل الله المؤمنين صنفين صنفا يعفون عمن ظلمهم وصنفا ينتصرون. وقال ابراهيم النخعي اذا قدروا عفوا والا كرهوا الذل لان فى عدم الانتصار اغراء المتغلب على الظلم فهم يعفون عن الضعيف وينتصرون من القوي الذي لم يذعن للحق. وقال عطاء المراد المؤمنون الذين أخرجهم الكفار من مكة وبغوا عليهم ثم مكنهم الله فى الأرض حتى انتصروا. وقيل المراد اذا أصاب بعضهم البغى انتصروا له تغييراً للمنكر وانما مدحهم للانتصار اما لان انتصارهم لأجل أن لا يهان بدين الله لانهم لأجله ظلموا واما لئلا يجترئ العاصي على المعاصي ويزيد واما بغضاً لعصيان الله ولان المظلوم أخوه المسلم أو لأنه انتصر بمثل ما ظلم ولم يزد كما قال.