الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }

{ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ } أي أجابوه الى ما دعاهم من التوحيد والطاعة نزلت فى الأنصار فيما قال الزمخشري تبعاً لابن زيد* { وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ } أتوا بها مستقيمة أو أداموها وصلوا الصلوات خمساً وقد كانت يوم نزول الآية ركعتين غدوة وركعتين عشية والمراد الصلاة المفروضة* { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ } يتشاورون فيما يبدو لهم لا ينفردون برأي ولا يعجلون والشورى مصدر كالفتيا أي أمرهم ذو شور أو اسم مصدر شاور وتشاور عن بعض نزل ذلك مدحاً لقوم كانوا قبل الاسلام وقبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم في المدينة اذا كان بينهم أمر اجتمعوا وتشاوروا ذلك لأن المشاورة المحبة والاتصال والمعونة وفي الحديث " ما تشاور قوم الا هدوا لأحسن ما بحضرتهم " وقال الحسن لأرشد أمرهم وعنه أن المراد يتشاورون فى كتاب الله وعن بعضهم أن أمرهم التوحيد* { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } فى طاعة الله انفاق نافلة وعن بعض أراد الزكاة وكانت حينئذ غير محدودة وهو ضعيف