الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ }

{ قُلْ } لكفار مكة { أَرَأَيْتُمْ } الهمزة ليست للاستفهام بل هي أول الكلمة يقال أرى أخبر فكأنه أخبروني قال { إِن كَانَ } أي القرآن وهو الذكر { مِنْ عِندِ اللهِ } كما قلت { ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ } وجواب ان محذوف أي أهلكتم كذا قيل بل دل عليه ما قبله أي فاخبروني ما تصنعون أو أخبروني* { مَنْ أَضَلُّ } فانكم كذبتم به لا بحجة واثقة وأنتم على غير يقين ولعله حق فأهلكتم أنفسكم والكلام على { أَرَأَيْتُم } بمعنى أخبروني بسطته في النحو ومن استفهامية انكارية أي لا أحد أضل وجملة من أضل مفعول { أَرَأَيْتُم } * { مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ } أي خلاف ومعاندة* { بَعِيدٍ } عن الحق والمراد بـ ممن هؤلاء الكفار والأصل من أضل منكم فوضع الظاهر موضع الضمير بيانا لحالهم وذماً لهم بالشقاق البعيد وتعليلاً لمزيد ضلالتهم.