الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيٰقَوْمِ مَا لِيۤ أَدْعُوكُـمْ إِلَى ٱلنَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِيۤ إِلَى ٱلنَّارِ }

{ وَيَا قَوْمِ } عطف هذا دون الثاني لانه ليس بياناً للمجمل بخلاف الثاني فانه في بيان المجمل فأعطى حكمه فى عدم العطف وكرر النداء ثانياً وثالثاً زيادة فى التنبيه والايقاظ عن نوم الغفلة وتصريحاً بانهم قومه يسره ما يسرهم ويحزنه ما يحزنهم وهم فيما يهلكهم وهو عالم بوجه خلاصهم فهو ينصحهم ويتحزن ويتلطف بذلك ليقبلوا نصحه وذلك على وجه الاستجلاب والا فليس يحزنه عذاب الآخرة ان أصابهم وعذاب الدنيا لانهم أعداء الله وأيضاً كرر اهتماماً بما يدعو اليه ومبالغة فى توبيخهم اذ يدعونه للنار ويدعوهم للجنة كما قال { مَا لِىَ أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ } أي الى سبب النجاة من النار الى الجنة وهو التوحيد والطاعة* { وَتَدْعُونَنِى إِلَى النَّارِ } سبب الوقوع فيها وهو الشرك والعصيان كما قال* { تَدْعُونَنِى لأَكْفُرَ بِاللهِ }