الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَن يَعْمَلْ سُوۤءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً }

{ وَمَن يَعْمَل سُوءاً } قبيحا يسوء به غيره، بدليل مقابلته بقوله { أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ } بذنب من ذنوب ما بين الانسان والله، وقيل السوء ما دون الشرك، والظلم الشرك بقوله تعالىان الشرك لظلم عظيم } وقيل السوء الصغيرة، والظلم الكبيرة، شركا كانت أو دونه، فالشرك كارتداد طعمة وما دونه كالسرقة والرمى بها لليهود، وكرمى قوم طعمة لليهودى. { ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ } من ذنوبه. { يَجِدِ اللهَ غَفُوراً } لذنوبه. { رَّحِيماً } متفضلا عليه، قيل نزلت الآية فى طعمة وقومه حثا على التوبة، ويلحق بهم غيرهم الحاقا، وقيل نزلت عامة، والآية أفادت أن التوبة تقبل من الشرك ومن سائر الكبائر، ومن الصغائر وأنه لا تقبل الا بالاستغفار والمراد به التوبة، فلا ينفع الاستغفار باللسان مع الاصرار.